تهنئ أكاديمية باما الإعلامية خديجة بن قنة وفريق بودكاست "أثير" على الفوز المستحق بالجائزة الفضية لأفضل بودكاست عالمي في فئة البودكاست الأكثر إلهاما!
خديجة ليست غريبة عن التتويجات، لكنها في كل مرة تثبت أن النجاح ليس صدفة، بل ثمرة جهد مستمر، وإيمانٍ بالرسالة، وإتقانٍ للمهنة. أن تتفوق إعلامية عربية على عمالقة البودكاست في العالم هو شرف لكل عربي، وإنجاز يرفع له القبّعة ويحتفى به فوق السطوح، ليصل صدى الفخر إلى كل بيت عربي.
هذا الفوز رسالة لكل شاب وشابة في عالم الصحافة والإعلام: من يعمل بإخلاص، يصل.
وهو أيضا تذكير للمسؤولين وصناع القرار بأن دعم الطاقات الشبابية والإعلاميين المبدعين ليس ترفًا، بل استثمار في نهضة الأمة وصورتها في العالم.
مبروك يا خديجة، أنت مثال يحتذى، وقدوة، ومثل جائزتك، أنت إلهام، والعاقبة لكل مجتهد صادق يحمل شغف الكلمة وصوت الحقيقة.
تفخر أكاديمية باما للإعلام بشراكاتها مع شخصيات إعلامية بارزة دعمت رسالتها التدريبية والإعلامية، وتكرّم في الوقت نفسه إرث الإعلاميين الراحلين الذين خدموا الحقيقة والكلمة الحرة.
رشا قنديل واحدة من أبرز الأصوات في الصحافة العربية والدولية، تنضم إلى أكاديمية باما كراعية شرفية حاملةً معها أكثر من عشرين عاماً من الخبرة في الإعلام والتحليل والبحث الأكاديمي. من موقعها في بي بي سي عربي إلى أدوارها الفكرية والأكاديمية الحالية، شكّلت رشا خطاباً إعلامياً جديداً يوازن بين المهنية والجرأة الفكرية، ويُعلي من شأن المساءلة والعدالة وتمثيل المهمّشين.
تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير ومؤسِّسة مشاركة لموقع "تايمز فور فلسطين"، وزميلة ومستشارة استراتيجية في مركز السياسة الدولية (CIP)، إلى جانب تدريسها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومشاركتها في مبادرات عالمية مثل اللجنة الأولمبية الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. كما نالت جائزة DIG عن فيلم استقصائي ضمن فريق بي بي سي عن تهريب المخدرات من قبل مسؤولين سوريين.
يمتد التعاون المهني بين رشا ومؤسس ومدير باما رشيد سكّاي إلى نحو عقدين في هيئة الإذاعة البريطانية، حيث جمعتهما رؤية مشتركة تقوم على الحق والمهنية والاستقلالية الإعلامية.
"عملت مع الزميل رشيد سكّاي على مدى يقارب العقدين في بي بي سي عربي، وكان دائمًا نموذجًا للصحفي المبدع الذي يجمع بين المهنية العالية والقدرة على ابتكار أفكار جريئة تفتح آفاقًا جديدة للإعلام العربي. مشروع باما ليس إلا امتدادًا طبيعيًا لمسيرته الحافلة، وأنا على يقين أنه سيمنح الصحفيين الشباب في منطقتنا فرصة فريدة للتطور وفق أعلى المعايير الدولية." تقول رشا عن مؤسس الأكاديمية.
ويعبّر دعم رشا لباما عن احترام متبادل وإيمان بقدرة الإعلام العربي على التجدد من الداخل.
"باما ليست مركز تدريب فحسب، بل بيتٌ للأصوات العربية الناقدة باحترافية، من الهامش إلى العالم."
- رشا قنديل، الراعية الشرفية لأكاديمية باما
يمكنكم متابعة عينة من اعمال رشا على الرابط التالي:
في ذكرى الصحفي الراحل محمد الشايش، الذي كرّس حياته للكلمة الحرة وحمل صوت الجزائر من استوديوهاتها إلى منابر العالم، تكتب ابنته هناء الشايش شهادة حب ووفاء تُجسّد إرثه الإنساني والمهني الذي سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
الصحفية هناء الشايش، ابنه الصحفي الراحل، ترثي والدها:
"لا يمرّ يوم دون أن أتذكّرك يا أبي، محمد الشايش. ما زال صوتك يملأ ذاكرتي، وحكمتك ترشدني، وقوّتك الهادئة تمنحني الثبات. كنت أكثر من مجرد صحفي؛ كنت شاهدًا على التاريخ وصوتًا للجزائر في أحلك مراحلها، مدافعًا عن الحقيقة، مخلصًا لمهنتك، حاملاً وطنك في قلبك أينما ذهبت — من الإذاعة الوطنية الجزائرية في الثمانينيات إلى استوديوهات "بي بي سي عربي" في لندن. حتى عندما أجبرتك التهديدات على الرحيل، لم تتوقف عن سرد قصة الجزائر، بل واصلتها بكرامة وشجاعة وحب لا ينتهي.
نشأت وأنا أراك خلف الميكروفون، وفي غرف المونتاج، وأمام الكاميرا. رأيت كيف كنت تعتبر الصحافة رسالة لا وظيفة، وكيف كنت ترفض المساومة على القيم أو السكوت عن الظلم. علّمتني أن الشجاعة لا تعني الصراخ، بل الثبات على المبدأ. واليوم، وأنا أمشي على خطاك في الصحافة، أحمل إرثك في كل قصة أرويها، وفي كل لحظة أحاول أن أكون فيها على قدر ما علّمتني. نفتقدك يا أبي، لكن حضورك فينا لا يغيب — كنت وستبقى نورنا في زمن العتمة، وبوصلتنا نحو الحقيقة."